ولعلكم تشكرون. وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون. وعلامات وبالنجم هم يهتدون ١٠ ـ ١٦. وقال تعالى والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون. وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين. ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون. وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذنى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون.
أنى للمحاط (الانسان):
أن يحيط بالمحيط وهو الله تعالى لذلك يقول علي عليهالسلام تكلموا في خلق الله (يعني في مصنوعات الله) ولا تكلموا في الله فإن التكلم في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا وقال أيضا كيف أصفه بالكيف وهو الذي كيّف حتى صار كيفا.
نقل قول الاستاذ الفلكي :
فقد كان في جامعة بيروت الأمريكية استاذ للفلك العالي كان إذا تكلم عما أودع الله من معادلات وقوانين مدهشة في نظام الكواكب والأنجم ، فاضت عيناه بالدموع فيسأل عن السبب فيجيب لو رأيتم ما أرى لذبتم خضوعا وخشوعا لمن أقام هذا السماء بهذا الترتيب البديع الذي يحار في استقصائه أولو الألباب. ويشهد قول الحسين عليهالسلام كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى هو المظهر لك.
يقول الحسين بن علي عليهالسلام في دعائه :
مخاطبا رب العباد سبحانك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك عليها