وأصلُ التَّسْبِيخ التخفيفُ والتسكينُ يقال سَبَّخَ اللهُ عنك الشِّدَّةَ وفي الحديث (١) «لا تُسَبِّخِى عنه» * ابن السكيت* تَأَطَّمَ ـ تَكَسَّرَ من الغَيْظِ وتَأَجَّمَ ـ تَوَهَّجَ وقال فيه ازْدِهَاقٌ ـ أى اسْتِعْجال وقال جاء مُبَرْطِمًا ـ اذا تَزَغَّمَ عليه وغَضِبَ وقال ثارَ ثَائرُه وفار فَائِرُه وهاجَ هائِجُه ـ اذا تَشَقَّقَ غَضَبًا* غيره* كلُّ ما تَحَرَّك لضُرٍّ أو شَرٍّ فقد هَاجَ هَيْجًا وهَيَّجْتُه أنا* ابن السكيت* حَشِمَ حَشَمًا ـ غَضِبَ وهؤُلاءِ حَشَمُ فُلانٍ الَّذِين يَغْضَبُ لهم وأنشد
* ولم يُعَبِّسْ لِيمَانٍ حَشَمًا*
يعنى لم يَغْضَبْ لهم به* صاحب العين* أَحْشَمْتُه ـ أَغْضَبْتُه والاسم الحِشْمَةُ وقد تقدم أن الحِشْمةَ الحَياءُ* ابن السكيت* الغَضَبُ الحَمِيتُ ـ المَتِينُ ويقال للتمرة اذا كانت أَشَدَّ حَلَاوةً من صاحبتها هذهِ أَحْمَتُ حَلَاوةً من هذه والمُتَهَكِّمُ الذى يَتَهَدَّمُ عليك من شِدَّةِ الغَضَب كالمُتَحَمِّقِ ومن ثَمَّ قيل تَهَكَّمَتِ البئرُ ـ تَهَدَّمَتْ وقد تقدم أن المُتَهَكِّمَ المُتَغَنِّى والحُمَيَّا ـ شِدَّةُ الغَضب وحُمَيَّا الكَاْسِ سَوْرَتُها* صاحب العين* حَمِيتُ من الشىءِ حَمِيَّةً ومَحْمِيَةً ـ أَنِفْتُ* قال سيبويه* لا يجىء هذا الضربُ من المصادر على مَفْعِلٍ الا وفيه الهاء لانه ان جاء على مَفْعِلٍ بغير هاء اعْتَلَّ فعَدَلُوا الى الاخَفّ وكذلك المَعْصِيةُ* صاحب العين* ورجلٌ حَمِىٌّ ـ لا يحتمل الضَّيْمَ وأَنْفٌ حَمِىٌّ من ذلك وانه لَذُو بادرةٍ ـ اذا كان له حَدٌّ ووُثُوبٌ عند الحِدَّة ورجل هَزَنْبَرٌ ـ أى حَدِيدٌ والحُتْرُوشُ الحديدُ النَّزِقُ والصَّغِيرُ الجِسْمِ* ابن دريد* وهو الحِتْرِشُ* ابن دريد* الضَّبَدُ ـ الغَيْظُ وقد ضَبَدْتُه ذَكَرْتُه بما يُغْضِبُه* ابن السكيت* السَّدَمُ ـ الغَمُّ مع غَضَبٍ ومنه قيل نادِمٌ سَادِمٌ ورجلٌ شُحْدُودٌ ـ حَدِيدٌ وقال اقْرَمَّطَ الرجلُ ـ غَضِبَ وقال انه لَطَيُّورٌ فَيُّورٌ للحَديدِ السريع الرَّجْعةِ* أبو على* طَيْرَةُ الغَضبِ ـ شِدَّتُه قال يحتمل ضربين أن يكون مصدرَ طارَ طَيْرةً والآخر أن يسمى الطَّائِرُ باسم المصدرِ وذلك أنهم أثبتوا للغَضَب طائِرًا في قوله طارتْ عصافيرُ رأسى* صاحب العين* الشَّذَاةُ ـ الحِدَّةُ وجمعها شَذَواتٌ وشَذًا* ابن السكيت* انه لَذُو شاهِقٍ وصاهِلٍ ـ اذا اشْتَدَّ غَضَبُه والمُحْظَئِبُّ ـ السريعُ الغَضَبِ والازْمِهْرارُ ـ الغَضَبُ وأنشد
__________________
(١) الذى في النهاية ان سارفا شرق من بيت عائشة رضى الله عنها شيئا فدعت عليه فقال لها النبى صلىاللهعليهوسلم لا تسبخى عنه بدعائك عليه أى لا تخفى عنه اثمه الذى استحقه بالسرقة بدعائك عليه اه كتبه مصححه