والمَشْرِق لان الليل والنهار يَخْفِقانِ فيهما* أبو عبيد* الحِيرَتانِ ـ الحِيرة والكُوفة وأنشد
نحنُ سَبَيْنا أُمَّكُم مُقْرِضًا |
|
يومَ صَبَحْنا الحيرَتَيْنِ المَنون |
أراد الحِيرةَ والكوفة والبَصْرتانِ ـ البَصْرةُ والكُوفة وأنشد
فقُرَى العِرَاقِ مقِيلُ يَوْمٍ واحدٍ |
|
والبَصْرَتانِ واسِطٌ تَكْمِيلُهُ |
تَكميلُه الهاء لليوم كَانَّ ذلك يُسَارُ كُله في يوم واحد* ابن السكيت* المصْرانِ ـ الكُوفة والبَصْرة وهما العِراقانِ وقوله تعالى (لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) يعنى مكة والطائفَ والرَّافِدانِ ـ دِجْلة والفُرات وأنشد
بَعَثْتَ على العِراقِ ورَافِدِيه |
|
فَزارِيًّا أَحَذَّ يَدِ القَمِيصِ |
والنَّسْرانِ ـ النَّسْرُ الطائر والنسر الواقع والسِّمَا كانِ ـ السِّمَاكُ الاعْزَلُ والسماك الرامح وسمى رامحالان قُدَّامَه كوكبا وسمى أَعْزلَ لانه ليس قُدَّامَه شئ والخَرَاتانِ ـ نجمانِ والشِّعْرَيَانِ ـ الشِّعْرَى العَبُورُ والشِّعْرَى الغُمَيْصاءُ والذِّراعانِ ـ نجمانِ والهِجْرتانِ ـ هجرة الى الحبشة وهجرة الى المدينة ـ والمِحُلَّتانِ ـ القِدْرُ والرَّحَى فاذا قيل المُحِلَّاتُ فهو القِدْرُ والرَّحَى والدَّلْو والشَّفْرةُ والفأسُ أى من كان عنده هذا حَلَّ حيث شاء والا فلا بد له من أن يُجاوِرَ الناسَ ليستعير منهم بعضَ هذه الاشياء وأنشد
لا يَعْدِلَنْ أَتاوِيُّونَّ تَضْرِبُهُمْ |
|
نَكْباءُ صِرٌّ باصحابِ المُحِلَّاتِ |
الاتاوِيُّونَ ـ الغُرباءُ أى لا يَعْدِلَنَّ أتاويُّونَ أحدا بأصحاب المُحِلَّاتِ قال أبو على الفارسى هذا على حذف المفعول كما قال تعالى (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) * غيره* ومن المُحِلَّاتِ القِرْبةُ والجَفْنةُ والزَّنْدُ* ابن السكيت* الابْتَرانِ ـ العَيْرُ والعبد سُميا أبْتَريْنِ لِقِلَّةِ خَيْرِهما* غيره* وهما الاحَصَّانِ لانهما يُماشِيَانِ سِنَّهما حتى يَهْرَما فيَنْقُصَ أثمانَهما* وقال* اشْوِلنا من بَرِيمَيْها ـ من الكَبِدِ والسَّنامِ* قال أبو على* سميا بَرِيمين لانهم كانوا يَأْخُذون الكَبِدَ فيَشُقُّونها ويَضْفِرُونَ بها شحمَ السَّنامِ والكَبِدُ سَوْداءُ وشحمُ السنام أبيضُ فسميا بَرِيمَينِ لاختلاف ألوانهما لان البَرِيمَ الحَبْلُ المَفْتُولُ يكونُ فيه لونانِ* ابن السكيت* الحاشيتانِ ـ ابنُ المَخاضِ وابن