وسمع : أبا القاسم النّسيب ، وأبا طاهر الحنّائيّ ، وأبا الحسن بن الموازينيّ. ووجد له سماع من أبي الحسن بن أبي الجزو الراويّ ، عن أبي الحسين بن السّمسار ، فلم يرده ، وقال : لا أحقّ هذا الشّيخ.
وتفقّه مدّة على أبي الحسن بن المسلم ، وعلى الفقيه نصر الله بن محمد.
ورحل إلى بغداد سنة عشر فسمع : أبا عليّ بن نبهان ، وأبا عليّ بن المهديّ ، وأبا الغنائم بن المهتدي بالله ، وأبا طالب الزّينبيّ ، وأبا طالب بن يوسف ، وأصحاب البرمكيّ ، والتّنوخيّ.
وعلّق الخلاف عن أسعد الميهنيّ. وقرأ علي أبي عبد الله بن أبي كدنة المتكلّم شيئا من أصول الفقه. وحجّ سنة إحدى عشرة وخمسمائة. وأعاد (١) بالأمينيّة لشيخه أبي الحسن السّلميّ ، ودرّس بالزّاوية الغربيّة ، يعني الغزاليّة ، واقتنى وكتب الحديث الكثير. وكان معنيّا بعلوم القرآن ، والنّحو ، واللّغة.
وحدّث ب «طبقات ابن سعد» و «سنن الدّار الدّارقطنيّ». وعرضت عليه الخطابة وغيرهما. فامتنع.
وكان خاله أبو المعالي يجتهد أن ينوب عنه في القضاء فلم يفعل.
وكان ثقة ، ثبتا ، متيقّظا. له شعر كثير.
توفّي في شعبان.
قلت : روى عنه : هو ، وابنه القاسم ، وأبو سعد السّمعانيّ ، وبنو أخيه زين الأمناء الحسن ، وفخر الدّين عبد الرحمن شيخ الشّافعيّة ، وتاج الأمناء أحمد ، وأبو نصر عبد الرحيم بنو محمد بن الحسن ، وأبو القاسم بن صصريّ ، وسيف الدّولة بن غسّان ، ومكرم ، وآخرون.
__________________
(١) في الأصل : «وعاد».