نصر الله ، وأعاد له ، وقد أوصى بتدريس الزّاوية ، فلم تصحّ له. وحدّث ، وكان ثقة ونصّب لإمامة الجامع ، وكتب كثيرا (١).
توفّي في صفر.
__________________
(١) وقال ابن عساكر : علّقت عنه شيئا يسيرا ، وكان ثقة مستورا. وكان قد نصب للإمامة في جامع دمشق بعد موت أبي محمد بن طاوس في المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة. وكان قبل ذلك يؤمّ في مسجد العميد بن الجسطار بالباب الشرقي مدّة ، ثم انتقل إلى إمامة الجامع. وكان قد كتب كتبا كثيرة من كتب العلم في الأصول والفروع. وكان إذا غاب خلفه أبو القاسم العمري الفارسيّ الصوفي. ولما عزم الناس على الحج سنة خمس وخمسين كان عندي في يوم عيد الفطر ، فجرى ركب الحج ، فقال : لو استفتيت لأفتيت إنّ الخروج إلى الحج في هذا العام معصية لقلة الماء في الطريق ، فما مضت إلّا أيام حتى عزم على الحج ، وقال : أمضي ، فلعلّي أموت في الطريق ، فكان كما توقّعه في نفسه.