الفقيه أبو المظفّر بن عبد الحليم (١) البغداديّ ، العراقيّ ، الحنفيّ ، الواعظ ، نزيل دمشق ، وكان يعظ بها.
ثمّ درّس بالطّرخانيّة وبالصّادريّة ، وبنى له الأمير معين الدين أنز مدرسة.
وظهر له القبول في الوعظ.
وسمع : أبا عليّ بن نبهان ، وأبا غالب محمد بن عبد الواحد القزّاز ، ونور الهدى الزّينبيّ ، وغيرهم.
روى عنه : أبو المواهب بن صصريّ ، وأخوه شمس الدّين أبو القاسم ، والقاضي أبو نصر بن الشّيرازيّ ، وغيرهم.
قال الحافظ ابن عساكر في ترجمته ، وذكر أنّه سمع «المقامات» من الحريريّ ، وألّف تفسيرا ، وشرح «المقامات» : وأنشدني بماردين أبياتا ، لقيته بها.
قلت : أنبا بالمقامات الكاتبة أمة العزيز بنت يوسف بن غنيمة بمنزلها ، أنا أبو نصر بن الشّيرازيّ ، أنا أبو المظفّر الحنفيّ ، أنا الحريريّ المصنّف (٢).
__________________
= أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٢٩ دون ترجمة.
(١) في جميع المصادر السابقة : «بن الحكيم» بالكاف ، وهو خطأ ، أما في لسان الميزان ٥ / ٧٤ «ابن الحكم» ، والمثبت يتفق مع : اللباب ١ / ٣٨٣ (الحليمي) ، والإستدراك لابن نقطة ، باب : حكيم وحليم ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين ٣ / ٢٨٧ ، وتبصير المنتبه لابن حجر ١ / ٤٤٨ ، وانظر حاشية المعلمي على (الإكمال ٢ / ٤٩٣ و ٣ / ٨١) و (الأنساب ٤ / ١٩٩).
(٢) ومن شعره :
ألا هل أصبّ بالديار متيّم |
|
بحبّكم بين الأنام بلاغ |
له شغل بالحبّ عن كلّ شاغل |
|
وليس له عمّا عراه فراغ |
تجرّع يوم البين كأس فرقكم |
|
فليس لكأس الصبر فيه مساغ |
ومنه أيضا :
الدهر يوضع عامدا |
|
فيلا ويرفع قدر نمله |
فإذا تنبّه للّيام |
|
وقام للنّوام نم له |