الحنفي إلى المذهب الشافعي يعزر) وأصبحت كلمات أئمتهم وعباراتهم هي المصدر الذي يستنبطون منه الحكم الشرعي حتى أنه في المغرب لما استولى عليه عبد الواحد بن علي ألزم العملاء الاجتهاد وترك التقليد فأحرق كتب الفروع كلها وأمر بوضع كتب أحاديث الأحكام وكذا فعل حفيده يعقوب سنة ٥٩٥ ه وقد بلغ التطاحن بين الفقهاء وأتباعهم في هذا الدور ومهاجمة بعضهم البعض من ناحية التعصب والتحيز للفقهاء السابقين حد التقاتل كما يظهر ذلك من ابن الأثير ج ٨ ص ١٠٦ وكان نتيجة ذلك أن تأثر الفقه بالجمود لدى أهل السنة واصبح بعيداً عن واقع الحياة رغم تطور الحضارة وتبدل الأوضاع فقد حدثت أشياء وأحوال لم تكن في عصر انفتاح باب الاجتهاد حتى يعالجها فقهاؤهم السابقون ولا يحق للمتأخرين منهم أن يعالجوها لانسداد باب الاجتهاد عليهم.