أوّلا : ما عرفت من عدم ثبوتها بنحو التواتر عن مشايخها وقرّائها ، فكيف بثبوتها عن النبيّ صلىاللهعليهوآله كذلك؟!
وثانيا : احتجاج كلّ واحد من القرّاء على صحّة قراءته وإعراضه عن قراءة غيره دليل قطعي على أنّ هذه القراءات مستندة إلى اجتهادهم وآرائهم ؛ إذ لو كانت بأجمعها متواترة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله فلا حاجة في إثبات صحّتها إلى الاحتجاج والاستدلال ، ولم يكن وجه للإعراض عن قراءة غيره ، ولا لترجيح قراءته على قراءة الغير.
ومن هنا تستفاد عدم حجّية هذه القراءات ، وأنّه لم يقم دليل على جواز الاستدلال بها ، فليس شيء منها بحجّة بحيث يصحّ الاستدلال بها على الحكم الشرعي وإن كان مفاد بعض الروايات القراءة بها.