المصداقية تتصور في الامور الخارجية كعلم زيد وعدالة بكر وشجاعة عمرو وهكذا فاركان الاستصحاب تامة ويجري بلا كلام ولا اشكال.
نعم ربما لا يجري للمعارضة وهذا أمر آخر لا يرتبط بالاشكال المذكور فلاحظ ، هذا تمام الكلام في صور مجهولي التاريخ.
وأما ما كان أحدهما معلوما والآخر مجهولا فصوره أيضا أربعة :
الصورة الاولى :ما يكون الاثر مترتبا على الوجود بمفاد كان تامة ومقتضى الاستصحاب عدم ذلك الوجود الذي يكون موضوعا للحكم.
الصورة الثانية : أن يكون الموضوع عبارة عن الوجود الخاص أي مفاد كان ناقصة ويجري الاستصحاب في عدم تحققه وينفى الاثر الشرعي المترتب على الوجود الخاص.
الصورة الثالثة : أن يكون الموضوع عدم أحدهما في ظرف وجود الآخر بنحو مفاد كان ناقصة وقد مر توهم عدم جريان الاستصحاب فيه بتقريب عدم العلم بالحالة السابقة وقلنا لا مانع عن جريان استصحاب عدم تحقق المتصف الذي يكون موضوعا للحكم.
الصورة الرابعة : أن يكون الموضوع عدم أحدهما في ظرف وجود الآخر بنحو مفاد ليس تامة فيجري الاستصحاب في مجهول التاريخ.
مثلا نفرض ان يوم الجمعة انه لم يتحقق اسلام الوارث ولم يتحقق أيضا موت المورث وفي يوم السبت تحقق اسلام الوارث وفي يوم الاحد علمنا بموت المورث لكن لا نعلم بأن موته تحقق قبل الاسلام كى لا يتحقق الارث أو تحقق بعد الاسلام كى يرث وارثه المسلم فيجري الاستصحاب في عدم موت المورث ونقول الاصل عدم