والحديث ضعيف بالقاساني وغيره فلا تصل النوبة الى ملاحظة دلالته والبحث فيه.
ومن تلك النصوص ما رواه ابن سنان (١) فانه يستفاد من الحديث ببركة التعليل الوارد فيه ميزان كلي وضابط عام لعدم نقض اليقين بالشك. ولكن في خصوص باب الطهارة الخبثية لا أزيد فيكون الحديث مؤيدا.
بقى الكلام في جملة من النصوص الدالة على الطهارة والحلية. منها ما رواه عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال : كل شيء نظيف حتى تعلم انه قذر فاذا علمت فقد قذر وما لم تعلم فليس عليك. (٢)
ومنها ما رواه حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الماء كلّه طاهر حتى يعلم انه قذر (٣).
ومنها ما رواه مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول : كل شيء هو لك حلال حتى تعلم انه حرام بعينه فتدعه من قبل نفسك وذلك مثل الثوب يكون عليك قد اشتريته وهو سرقة والمملوك عندك لعلّه حرّ قد باع نفسه أو خدع فبيع قهرا أو امرأة تحتك وهي اختك أو رضيعتك والاشياء كلها على هذا حتى يستبين لك غير ذلك أو تقوم به البينة (٤).
والاحتمالات المتصورة في هذه النصوص متعددة. الاحتمال
__________________
(١) ـ قد تقدم ذكر الحديث فى ص ٢٢.
(٢) ـ الوسائل الباب ٣٧ من أبواب النجاسات الحديث ٤.
(٣) ـ الوسائل الباب ١ من أبواب الماء المطلق الحديث ٥.
(٤) ـ الوسائل الباب ٤ من أبواب ما يكتسب به الحديث ٤.