قلت : باحدثهما وادع الآخر فقال : قد أصبت يا با عمرو أبى الله إلّا أن يعبد سرا ، اما والله لئن فعلتم ذلك انه لخير لي ولكم أبى الله عزوجل لنا في دينه الا التقية (١).
وهذه الرواية ضعيفة سندا بالكناني فانه لم يوثق وعبّر المجلسي عن الحديث بالمجهول (٢).
ومنها ما ارسله الحسين بن المختار عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أرأيتك لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بايهما كنت تأخذ؟ قال : كنت آخذ بالاخير فقال لي : رحمك الله (٣) والمرسل لا اعتبار به.
ومنها ما رواه المعلى بن خنيس قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام : اذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم بايهما نأخذ فقال : خذوا به حتى يبلغكم عن الحي فان بلغكم عن الحي فخذوا بقوله قال : ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : انا والله لا ندخلكم إلّا فيما يسعكم ، قال الكليني وفي حديث آخر خذوا بالاحدث (٤) والحديث ضعيف سندا بابن مرار بل وبغيره.
ومنها ما رواه محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : ما بال أقوام يروون عن فلان وفلان عن رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يتهمون بالكذب فيجيء منكم خلافه قال : ان الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن (٥).
__________________
(١) ـ الوسائل الباب ٩ من ابواب صفات القاضى الحديث ١٧.
(٢) ـ مرآة العقول الطبع الجديد ج ٩ ص ١٧١.
(٣) ـ الوسائل الباب ٩ من أبواب صفات القاضى الحديث ٧.
(٤) ـ نفس المصدر الحديث ٨ و ٩.
(٥) ـ نفس المصدر الحديث ٤.