من الأحاديث النبوية التي أضفت عليه ذلك ، وهذه بعضها :
ـ روى أبو ذرّ وسلمان أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ بيد عليّ عليهالسلام وقال : « إنّ هذا أوّل من آمن بي ، وهذا أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصّدّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الامّة يفرق بين الحقّ والباطل » (١).
ـ روى الصحابي الجليل أبو ذرّ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ : « أنت الصّدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الّذي تفرق بين الحقّ والباطل » (٢).
ـ روى أبو ليلى الغفاري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فألزموا عليّ بن أبي طالب فإنّه أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصّدّيق الأكبر ، وهو فاروق هذه الامّة » (٣).
اليعسوب في اللغة فحل النحل ، ثمّ اطلق على السيّد الشريف في قومه ، وهو من ألقاب الإمام عليهالسلام ، لقّبه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك ، فقد قال له : « هذا ـ وأشار إلى الإمام ـ يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظّالمين » (٤).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عليّ يعسوب المؤمنين ». وروى أبو سعد قال : دخلت على عليّ عليهالسلام وبين يديه ذهب فقال : « أنا يعسوب المؤمنين ، وهذا ـ أي الذهب ـ يعسوب المنافقين » ، ثمّ قال : « بي يلوذ المؤمنون ، وبهذا يلوذ المنافقون » (٥).
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ : ١٠٢. فيض القدير ٤ : ٣٥٨. كنز العمّال ٦ : ١٥٦. فضائل الصحابة ١ : ٢٩٦.
(٢) الرياض النضرة ٢ : ٦٥٥.
(٣) الاصابة ٧ : ١٦٧. اسد الغابة ٥ : ٢٨٧. الاستيعاب ٢ : ٦٥٧.
(٤) مجمع الزوائد ٩ : ١٠٢.
(٥) كنز العمّال ٦ : ٣٩٤. الصواعق المحرقة : ٧٥. وفي تأريخ الخميس ٢ : ٣٧٥ : « أنّ الإمام كان يلقّب بيعسوب الأئمّة ».