الإسلام وأجزل له الأجر ، وحشره مع النبيّين والصدّيقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.
وبهذا العرض الموجز عن جهاد أبي طالب في نصرة الإسلام وحمايته للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نطوي الحديث عنه ، لنلتقي بالسيّدة الزكية فاطمة بنت أسد أمّ الإمام عليهالسلام.
أمّا أمّ الإمام عليهالسلام فهي السيّدة الزكية فاطمة بنت أسد ، وهي من سيّدات عصرها في عفّتها وطهارتها وسموّ ذاتها ، وهذا عرض لبعض شئونها :
كانت هذه السيّدة المعظّمة من السابقات لاعتناق الإسلام وبذلك فقد نالت الشرف العظيم ، فقد أسلمت بعد عشرة أشخاص (١).
وهذه السيّدة الزكية أوّل امرأة بايعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) حينما أخذ العهد على السيّدات بالعفّة والطهارة واجتناب المنكر.
وقامت هذه السيّدة الطاهرة بدور مهمّ في خدمة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكانت تفضّله في الرعاية والحنان على أولادها ، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يكرمها ويعظّمها ويدعوها امّه (٣).
وعدّها علماء الحديث من رواة الحديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد رووا عنها
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ١ : ١٤.
(٢) و (٣) المصدر السابق.