وليدها المبارك حجّة الله في أرضه الذي طوّق الدنيا بمواهبه وعبقرياته.
وليدها المبارك حجّة الله في أرضه الذي طوّق الدنيا بمواهبه وعبقرياته.
لقد ولد هذا العملاق العظيم في أقدس بيت من بيوت الله ليضيء رحابه ويرفع فيه شعلة التوحيد والإيمان.
لقد ولد أخو النبيّ المصطفى ، وباب مدينة علمه ، وناصر دينه ، وحامي رسالته.
لقد ولد أبو الغرباء ، وأخو الفقراء ، وملاذ المنكوبين ، وصديق المحرومين.
لقد ولد هذا الإمام العظيم الذي غيّر بكفاحه ونضال ابن عمّه مجرى التأريخ وأقاما كلمة العدل والحقّ في الأرض.
وانبرت كوكبة من الشعراء من قدامى ومحدّثين إلى نظم ولادة الإمام في بيت الله الحرام ، كان منهم :
أمّا السيّد الحميري فهو من أعلام الفكر الشيعي الذي هام بحبّ أهل البيت عليهمالسلام ونظم ببليغ نظمه مآثرهم ومناقبهم ، قال في ولادة الإمام عليهالسلام في الكعبة :
ولدته في حرم
الإله وأمنه |
|
و البيت حيث
فناؤه والمسجد |
بيضاء طاهرة
الثّياب كريمة |
|
طابت وطاب
وليدها والمولد |
في ليلة غابت
نحوس نجومها |
|
و بدت مع القمر
المنير الأسعد |
والسيّد الحميري قريب من عصر الإمام عليهالسلام فقد نظم هذه المأثرة التي شاعت في عصره ، وقد حكت هذه الأبيات الثناء العاطر على أمّ الإمام وأنّها كريمة الأصل طاهرة الذيل ، وأنّها ولدت الإمام في ليلة لا نحس فيها.