« ما ورّثت الأنبياء من قبلي » ، قال : « وما ورّث الأنبياء من قبلك؟ » ، قال : « كتاب ربّهم ، وسنّة نبيّهم ، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي » (١).
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ : « أما ترضى أنّك معي في الجنّة والحسن والحسين ، وذرّيّتنا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرّيّتنا ، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا » (٢).
وأكّد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك في حديث آخر له فقال للإمام :
« يا عليّ ، أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنّة » (٣).
وبهذا نطوي الحديث عن بعض ما أثر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما أعدّ الله تعالى من المنزلة الكريمة لوصيّه وباب مدينة علمه وسيّد عترته سلام الله عليه.
الأخبار النبوية في فضل العترة
وتواترت الأخبار عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل عترته الطاهرة ولزوم مودّتهم والتمسّك بهم ، وهذه بعضها :
إنّ حديث الثقلين من أروع الأحاديث النبوية ، ومن أصحّها سندا ، ومن أكثرها شيوعا وانتشارا بين المسلمين ، فقد دوّنته الصحاح والسنن ، وتلقّاه العلماء بالقبول ، ومن الجدير بالذكر أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أدلى بهذا الحديث في مواضع متعدّدة كان منها :
__________________
(١) كنز العمّال ٥ : ٤٠.
(٢) الصواعق المحرقة : ٩٦. الرياض النضرة ٢ : ٢٠٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ : ٢٦٨.