ـ هات ابايعك ، فعلى من لا يحبّك ولا يحبّ قرابتك ، لعنة الله ...
وأسرع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قائلا : « آمين » (١).
ج ـ روى ابن عبّاس قال : لمّا نزلت آية المودّة قال قوم في نفوسهم ـ يعني الحسد لأهل البيت ـ : ما يريد إلاّ أن يحثّنا على قرابته من بعده ، فنزل جبرئيل على النبيّ وأخبره بأنّ القوم اتّهموه ، ومعه هذه الآية : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً ) ، وأخبر النبيّ القوم فقالوا له : إنّك صادق ، فنزل قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ) (٢).
احتجّت العترة الطاهرة بالآية الكريمة على لزوم مودّتهم وولائهم ، وهذا عرض لبعض ما أثر عنهم :
احتجّ الإمام عليهالسلام بالآية الكريمة على خصومه ، قال عليهالسلام : « فينا ال حم ، آية لا يحفظ مودّتنا إلاّ كلّ مؤمن » ، ثمّ تلا الآية : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (٣).
خطب سبط رسول الله وريحانته الإمام الحسن عليهالسلام خطابا بليغا عرض فيه إلى مكانة أهل البيت ، وسموّ منزلتهم ، ثمّ استشهد بالآية الكريمة ، قال عليهالسلام :
__________________
(١) حلية الأولياء ٣ : ١٠٢.
(٢) الصواعق المحرقة : ١٠٢. الآيتان ٢٤ و ٢٥ من سورة الشورى.
(٣) كنز العمّال ١ : ٢١٨. الصواعق المحرقة : ١٠١.