وقد نقم على عائشة وأنكر عليها خروجها لحرب الإمام قائلا لها :
أ عائش خلّي عن
عليّ وعيبه |
|
بما ليس فيه
إنّما أنت والده |
وصيّ رسول الله
من دون أهله |
|
و أنت على ما
كان من ذاك شاهده |
إنّ خزيمة بن ثابت من أوثق الصحابة ، ومن أكثرهم تحرّجا في دينه ، وأنّه على بيّنة أنّ الإمام عليهالسلام وصيّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخليفته من بعده على امّته.
ولمّا بويع الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بالخلافة انبرى عبد الرحمن يهنّئ المسلمين ببيعته قائلا :
لعمري لقد
بايعتم ذا حفيظة |
|
على الدّين
معروف العفاف موفّقا |
عليّ وصيّ
المصطفى ووزيره |
|
و أوّل من صلّى
لذي العرش واتّقى |
لقد كان لقب الوصيّ من أشهر ألقاب الإمام وأكثرها ذيوعا بين الناس.
أمّا جرير بن عبد الله البجليّ فهو من أفذاذ أصحاب الإمام عليهالسلام ، وقد أنكر على شرحبيل بن السمط الكنديّ انضمامه إلى معاوية ومناجزته للإمام ، وقد أرسل له أبياتا من الشعر عاب فيها حربه للإمام كان منها هذا البيت الذي نظم فيه « الوصاية » :
وصيّ رسول الله
من دون أهله |
|
و فارسه الحامي
به يضرب المثل |
وسعيد بن قيس من طلائع أصحاب الإمام ، ومن أكثرهم ولاء له ، وكان معه في حرب الجمل الذي قادته عائشة بنت أبي بكر لإسقاط حكومة الإمام عليهالسلام ، وقال سعيد في وصف الحرب وضراوتها ، وقد نظم لفظ الوصيّ قال :