صوتي ، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي » (١).
حكت هذه الرواية سموّ منزلة الإمام عليهالسلام وعظيم شأنه عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنّه لم يحظ بمثل ذلك أحد سواه.
من ألقاب الإمام عليهالسلام ( الأمين ) لقّب بذلك لأنّه كان أمينا على امور الدين وأسرار خاتم المرسلين ، وقد منحه هذا اللقب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد قال له :
« يا عليّ ، أنت صفيّي وأميني » (٢).
من ألقاب الإمام عليهالسلام ( الهادي ) ، فقد كان هاديا للمسلمين ومرشدا للمتّقين ووليّا للمؤمنين ، وقد اقتبس هذا اللقب من
قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« أنا المنذر وعليّ الهادي ، وبك يهتدي المهتدون » (٣).
من الألقاب الكريمة للإمام عليهالسلام ( الاذن الواعية ) ، فقد كان عليهالسلام اذنا واعية لجميع ما انزل على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد قال له النبيّ حينما نزلت عليه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) :
« سألت ربّي أن يجعلها اذنك يا عليّ » ، فقال عليّ : « فما نسيت شيئا بعد ،
__________________
(١) حلية الأولياء ١ : ٦٣.
(٢) ذخائر العقبى : ٥٧. تأريخ الخميس ٢ : ٣٧٥.
(٣) مستدرك الحاكم ٣ : ١٢٩. كنز العمّال ٦ : ١٥٧. وجاء هذا المعنى في ذيل تفسير الآية : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) من سورة الرعد. تفسير الطبري ١٣ : ٧٢. تفسير الحقائق : ٤٢ ، وكذلك ذكره الفخر الرازي.