ولمّا كان الإمام عليهالسلام في مكّة ، كان مقيما مع أبيه أبي طالب في بيته ، ومحلّه معروف في الأوساط المكّية ، ولمّا هاجر الإمام إلى يثرب بنى له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بيتا مجاورا للجامع النبوي الشريف وفتح له بابا عليه ، ولمّا أمر النبيّ بإغلاق الأبواب المتّصلة بالجامع استثنى منها باب بيت الإمام تكريما وتعظيما له ، ولمّا انتقل الإمام إلى الكوفة واتّخذها عاصمة له لم يسكن في قصر الإمارة الذي بني مقرّا لرئيس الدولة أيام عمر ، فقد امتنع من سكناه وقال : « قصر الخبالى لا أسكن فيه » ، وجلس في بيت ابن اخته ، ثمّ رحل عنه ، وبنى له بيتا من الطين في الكوفة ، وأحاطه بغرف من القصب ... وبهذا العرض ينتهي بنا الحديث عن نشأته ، وسنذكر المزيد من شئونه في البحوث الآتية.