مدحه للإمام ، وقد ذكر لفظ الوصيّ :
ومن قبله أحلفتم
لوصيّه |
|
بداهية دهياء
ليس لها قدر |
فجئتم بها بكرا
عوانا ولم يكن |
|
لها قبلها مثلا
عوان ولا بكر |
أخوه إذا عدّ
الفخار وصهره |
|
فلا مثله أخ ،
ولا مثله صهر |
وشدّ به أزر
النّبيّ محمّد |
|
كما شدّ من موسى
بهارونه الأزر |
أمّا دعبل الخزاعي فقد وهب حياته لآل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وناضل في سبيلهم كأشدّ وأقسى ما يكون النضال ، لقد نشر مآثرهم في العصر العباسي الذي تنكّر للسادة العلويّين وطاردهم تحت كلّ حجر ومدر ، وكان من نظمه في الإمام عليهالسلام مع ذكر الوصيّ بهذه الأبيات :
سلام بالغداة
وبالعشيّ |
|
على جدث بأكناف
الغريّ |
ولا زالت عزالي
النّوء تزجي |
|
إليه صبابة
المزن الرّويّ (١) |
ألا يا حبّذا
ترب بنجد |
|
و قبر ضمّ أوصال
الوصيّ |
وصيّ محمّد بأبي
وامّي |
|
و أكرم من مشى
بعد النّبيّ |
وقال في رثاء أبي الأحرار الإمام الحسين عليهالسلام وقد ذكر لفظ الوصيّ :
رأس ابن بنت
محمّد ووصيّه |
|
يا للرّجال على
قناة يرفع! |
هذه شذرات ممّا نظمه أعلام الشعر العربي في مدح الإمام عليهالسلام ، وقد حفلت بذكر الوصيّ الذي هو من أكثر ألقابه شيوعا وانتشارا.
لقّب الإمام عليهالسلام بالفاروق لأنّه يفرق بين الحقّ والباطل ، وقد اقتبس هذا اللقب
__________________
(١) عزالي النوء : الغيوم الممطرة.