هذا عليّ وابن
عمّ المصطفى |
|
أوّل من أجاب
لمّا أن دعا |
وأعلن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ الإمام عليهالسلام هو أوّل من آمن به ، فقد قال لأصحابه :
« أوّلكم واردا عليّ الحوض أوّلكم إسلاما عليّ بن أبي طالب » (١).
وعلى أي حال فسبق الإمام إلى الإسلام قد اتّفق عليه المسلمون ، وهو وسام شرف وفخر للإمام عليهالسلام.
كان الإمام عليهالسلام يحبّ النبيّ حبّا استوعب نفسه ، وأخلص له في الودّ كأعظم ما يكون الودّ ، وقد سأله شخص عن مدى حبّه له قائلا : كيف كان حبّكم لرسول الله؟
فأجابه الإمام :
« كان والله أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وامّهاتنا ومن الماء البارد على الظّمأ ... » (٢).
ومن المؤكّد أنّه ليس في الاسرة النبوية ولا في الصحابة من يضارع الإمام في حبّه وإخلاصه للرسول؟ وكان من مودّته له أنّه أتى حائطا فقال له صاحبه : هل لك أن تسقيه ولك بكلّ دلو تمرة ، وسارع إلى سقيه فأعطاه صاحب البستان تمرا حتى ملأ كفّه منه ، فبادر إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأطعمه به (٣).
كان الإمام عليهالسلام يتولّى رعاية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والقيام بخدماته حتّى أنّه إذا أراد القيام
__________________
(١) الغدير ٣ : ٢١.
(٢) خزانة الأدب ٣ : ٢١٣.
(٣) مسند أحمد ٢ : ١٠٢.