إنّ الثورة الإسلامية الكبرى أعظم ثورة إصلاحية عرفتها الإنسانية في جميع مراحل تأريخها ... إنّها ثورة الفكر ، وثورة القيم الكريمة على التخلّف والانحطاط ، إنّها ثورة العلم على الجهل ، وثورة الفقراء والمستضعفين على أسيادهم المستعبدين .. إنّها الثورة العظمى التي أقامت هيكلا رفيعا للتطوّر والابداع في جميع مراحل هذه الحياة.
إنّ الثورة الإسلامية العظمى التي فجرّها الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في مكّة قد أوجدت زلزالا مدمّرا للحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية في ذلك المجتمع الذي كان فيه ، وكانت أشدّ هولا ، وأعظم محنة على طغاة القرشيّين ، فقد استهدفت تدمير معتقداتهم ، وإقصاء عاداتهم وتقاليدهم التي كانوا يؤمنون بها ، ودعتهم إلى نظام مشرق جديد يفتح لهم آفاقا من العزّة والكرامة لم يألفوها ، ولم يحلموا بها من قبل ، وهذه صور مشرقة من بنود الثورة الإسلامية.
أمّا الأصنام فكانت مسرحا للحياة الفكرية والعقائدية في مكّة وما جاورها ، فقد اتّخذها المجتمع آلهة يعبدونها من دون الله تعالى ، وقد علّقت على جدران الكعبة ما يزيد على ثلاثمائة صنم ، وكان أعظمها مكانة وأعزّها شأنا عندهم الأصنام التالية :
ـ هبل.