ـ اللاّت.
ـ عزّى.
ـ مناة.
وكانت هذه الأصنام آلهة لمعظم أهالي مكّة ، فقد نشئوا على عبادتها ، وفطروا على الإيمان بها ، واعتقدوا اعتقادا جازما أنّها خالقة الكون وواهبة الحياة ، وقد تفانوا في عبادتها مقلّدين لآبائهم الذين هم كالأنعام بل أضلّ سبيلا.
وكان أوّل ما أعلنه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في دعوته الخلاّقة الدعوة إلى عبادة الله تعالى خالق الكون وواهب الحياة ، وتدمير الأصنام التي لا تعي ولا تعقل ، والتي تمثّل الانحطاط الفكري ، وتلحق الإنسان بقافلة الحيوان الأعجم.
وكان من أشدّ المؤمنين بالأصنام ، والمتفانين في الولاء لها الجاهلي أبو سفيان عميد الاسرة الامويّة ، وشيخ القرشيّين ، وهو الذي فزع كأشدّ ما يكون الفزع حينما رأى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يطوف حول الكعبة ، ويقرأ نشيد الإسلام :
« لبّيك اللهمّ لبّيك ، لبّيك لا شريك لك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لبّيك ».
فقد إهابه ، وصاح بأعلى صوته :
اعل هبل.
فردّ عليه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعنف :
« يا أبا سفيان ، الله أعلى وأجلّ ».
وكان من شدّة إيمان القرشيّين بالأصنام أن خفّ إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عصابة منهم