رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد أضفاه عليه الرسول ، فقد منحه ذلك في كوكبة من الأحاديث كان منها :
ـ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ : « هذا وصيّي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي » (١).
ـ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ وصيّي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي ، وينجز عدتي ، ويقضي ديني ، عليّ بن أبي طالب » (٢).
ـ سأل سلمان الفارسي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له : من وصيّك؟ فقال له : « يا سلمان ، من كان وصيّ موسى؟ » ، قال : يوشع بن نون ، قال : « فإنّ وصيّي ووارثي ، يقضي ديني ، وينجز موعدي ، عليّ بن أبي طالب » (٣).
لقد شاع هذا اللقب للإمام بين العامّة والخاصّة ، واستمدّوا ذلك من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وانتشر هذا اللقب في جميع العصور الإسلامية ، ونظمه الشعراء من قدامى ومحدثين ، ولنستمع إليهم :
أمّا خزيمة فهو من ألمع أصحاب الإمام وأكثرهم ولاء له ، وكان من قادة جيشه في حرب الجمل ، خاطب الإمام بقوله :
يا وصيّ النّبيّ
قد أجلت الحر |
|
ب لنا وسادت
الأضغان |
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٣ : ١٠٦.
(٢) كنز العمّال ٦ : ١٥٤.
(٣) الرياض النضرة ٢ : ١٧٨.