صفاته في مقام القلب (فَتَعْرِفُونَها) أو آيات أفعاله وآثارها بالقهر في مقام النفس فتعرفونها عند التعذب بها أو يوم ينفخ في الصور بتجلي الذات في القيامة الكبرى ، ففزع من في السموات ومن في الأرض بصعقة الفناء والقهر الكليّ إلا من شاء الله من أهل البقاء الذين أحيوا لحياته وأفاقوا بعد صعقة الفناء به (وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ) (١) ساقطين عن درجة الحياة والوجود ، مقهورين. وترى جبال الوجودات تحسبها جامدة ثابتة على حالها ظاهرا وهي تمرّ مرّ السحاب في الحقيقة زائلة.
__________________
(١) سورة النمل ، الآية : ٨٧.