الربوبية وإلا لأمكنكم دفع ما تكرهون أشدّ الكراهية وهو الموت.
[٨٨ ـ ٩٦] (فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢))
(فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤) إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥) فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) من جملة الأصناف الثلاثة فله روح الوصول إلى جنة الذات وريحان جنة الصفات وتجلياتها البهيجة المبهجة وجنة نعيم الأفعال ولذاتها (وَأَمَّا إِنْ كانَ) من السعداء والأبرار فله السرور والحبور بلقاء أصحاب اليمين وتحيتهم إياه بسلامة الفطرة والنجاة من العذاب والبراءة عن نقائص صفات النفوس في جنة الصفات (وَأَمَّا إِنْ كانَ) من الأشقياء والمعاندين للسابقين المنكرين لكمالاتهم المحجوبين بالجهل المركب فلهم عذاب هيئات الاعتقادات الفاسدة وظلمات الجهالات الموحشة من فوق المشار إليه بقوله : (فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ) وعذاب الهيئات البدنية وتبعات سيئاتهم العملية من تحت المشار إليه بقوله : (وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ إِنَّ هذا) المذكور من أحوال الفرق الثلاث وعواقبهم (لَهُوَ) حقيّة الأمر وجلية الحال من معاينة أهل القيامة الكبرى المتحققين بالحق في يقينهم وعيانهم ، والله تعالى أعلم.