بعد الهداية ولازموا طريق الاستقامة في توفية حقوق الحق والخلق معا ومراعاة الجمع والتفصيل جميعا (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) بالفلاح الأعظم الذي هو حكمة وضع الجمعية (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً) إلى آخره ، أي : أين هم وهذا المعنى؟ وأنى لهم هذه المعاملة؟ لقد بعدوا فذهلوا واحتجبوا فلهوا (قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ) أي : إن لم تر بأفطرتكم بهمتكم إلى هذا المعنى فاعملوا للأعواض الباقية عند الله فإنها خير من الأمور الفانية التي عندكم وفوّضوا أمر الرزق إليه بالتوكل فإن الله هو (خَيْرُ الرَّازِقِينَ) والله تعالى أعلم.