نفسه لأن الإمكان اللازم للماهية لا يقتضي الوجود فلا يجانسه ولا يماثله شيء في الوجود.
(لَمْ يَلِدْ) إذ معلولاته ليست موجودة معه بل به فهي به هي وبنفسها ليست شيئا (وَلَمْ يُولَدْ) لصمديته المطلقة ، فلم يكن محتاجا في الوجود إلى شيء ولما كانت هويته الأحدية غير قابلة للكثرة والانقسام ولم يمكن مقارنة الوحدة الذاتية لغيرها إذ ما عدا الوجود المطلق ليس إلا العدم المحض فلا يكافئه أحد. (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) إذ لا يكافئ العدم الصرف الوجود المحض ، ولهذا سميت سورة الأساس ، إذ أساس الدين على التوحيد بل أساس الوجود. وعن أنس عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أسست السموات السبع والأرضون السبع على قل هو الله أحد» وهو معنى صمديته.