وقد حرصت كثيرا على تخريج الأحاديث التي أذكرها ، وعلى بيان المصادر التي أنقل عنها.
وتعمدت ـ عند النقل من المصدر لأول مرة ـ أن أبين زمان طبعته ومكانها ثم ألتزم النقل عنه بعد ذلك إلى نهاية السورة ، دون أن ألجأ إلى طبعات أخرى إلا عند الضرورة القصوى.
وقد تجنبت التوسع في وجوه الإعراب ، واكتفيت بالراجح منها ..
وذلك لأنى توخيت فيما أكتب إبراز ما اشتمل عليه القرآن الكريم من هدايات جامعة وتشريعات حكيمة وآداب سامية ، وعظات بليغة وتوجيهات نافعة ، وأقوال مأثورة.
والله أسأل أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ، وأنس نفوسنا ، وأن يعيننا على إتمام ما بدأناه من خدمة لكتابه ، وأن يجعل أقوالنا وأعمالنا خالصة لوجهه ، ونافعة لعباده.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
١٥ من ربيع الأول ١٤٠٧ ه ١٧ من نوفمبر ١٩٨٦ م |
محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر |