الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٥٠) قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ (٥١) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (٥٣) قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (٥٤) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ (٥٥) قالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (٥٦) وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (٥٧) أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (٥٨) إِلاَّ مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (٥٩) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٠) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ (٦١)
المفردات :
(الْمُخْلَصِينَ) : هم الذين أخلصهم الله لعبادته ، واصطفاهم لدينه وطاعته أو هم المخلصون الذين أخلصوا لله في العبادة (فَواكِهُ) : وهي جمع فاكهة ، وهي الثمار بأى شكل (بِكَأْسٍ) : الكأس في اللغة يطلق على الإناء مع شرابه ، فإن لم يكن فيه خمر مثلا فهو إناء أو قدح (مِنْ مَعِينٍ) : من خمر تجرى كما تجرى العيون على وجه الأرض ، وترى بالعين (غَوْلٌ) : هلاك وفساد (يُنْزَفُونَ) نزف الرجل ينزف فهو منزوف ونزيف : إذا سكر ، وأصل النزف : نزع الشيء وإذهابه بالتدريج ، والمراد لا تذهب عقولهم (قاصِراتُ الطَّرْفِ) : قد قصرن طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم ، والطرف : النظر (عِينٌ) : جمع عيناء ، وهي المرأة واسعة العين مع حسنها (مَكْنُونٌ) : مصون لا غبار عليه (قَرِينٌ) : صديق ملازم (الْمُصَدِّقِينَ) أى : بالبعث ، وفي قراءة : المصّدّقين أى : المنفقين (لَمَدِينُونَ) : لمجزيون ومحاسبون ، وقيل : لمسوسون مربوبون ، يقال : دانه : ساسه ، وفي الحديث : العاقل من دان نفسه (سَواءِ الْجَحِيمِ) : وسطها (إِنْ كِدْتَ) إن هذه هي المخففة من