فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٢٧) إِلاَّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (١٢٨) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٢٩) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ (١٣٠) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٣١) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٣٢)
المفردات :
(إِلْياسَ) : نبي من أنبياء بنى إسرائيل (بَعْلاً) : اسم صنم ، وقيل : البعل الرب ، ومنه بعل المرأة لزوجها (وَتَذَرُونَ) : تتركون (إِلْ ياسِينَ) العرب تتلاعب بالأسماء الأعجمية تلاعبا مثل : ياسين وإلياس وإلياسين ، كل ذلك شيء واحد.
المعنى :
وإن إلياس لنبي وإنه لمن المرسلين إلى قومه بنى إسرائيل ، واذكر إذ قال لقومه : ألا تتقون الله ربكم ، وتخافون يوما يجعل الولدان شيئا ، أتدعون ربا غيره ، وتتركون الله ربكم الذي هو أحسن الخالقين؟ وليس هناك خالق سواه يستحق العبادة والتقديس : وهو الله ربكم وخالقكم ، وخالق آبائكم الأولين. ومن كان كذلك فلا إله غيره ، ولا معبود سواه.
فكذبوه وكفروا به وبرسالته فكان جزاؤهم أنهم محضرون في جهنم يذوقون العذاب الأليم ، لكن عباد الله المخلصين الذين أسلموا لله رب العالمين ، وآمنوا بالرسل الأكرمين لهم جنات الخلد ، فيها ينعمون وبظلها يتمتعون.
وأبقينا عليه الثناء الجميل الذي هو ـ سلام على إل ياسين ـ وفي قراءة «آل ياسين» فكأنه ـ والله أعلم ـ جعل اسمه إلياس وياسين ، وسلّم على آله ، أى : أهل دينه ومن اتبعه بالحق ، وإذا سلم على آله فالسلام عليه من باب أولى.
ثم ذكر في تعليل هذا الإكرام قوله : إنا كذلك نجزى المحسنين ، وقد كان إلياس من المحسنين لأنه كان من عبادنا المؤمنين ، وسلام الله ورحمته وبركاته عليهم أجمعين.