نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ (٧٤) ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (٧٥) ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٧٦) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (٧٧) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (٧٨)
المفردات :
(يُصْرَفُونَ) : يبعدون (الْأَغْلالُ) : جمع غل وهو القيد الذي يوضع في العنق (يُسْحَبُونَ) السحب : الجر بعنف (يُسْجَرُونَ) : سجر التنور ملأها بالوقود ، والمراد أنهم يحرقون ظاهرا وباطنا (ضَلُّوا عَنَّا) يقال : ضل الماء في اللبن ، أى : خفى ، والمراد أنهم صاروا بحيث لا نجدهم (تَمْرَحُونَ) المرح : فرح بعدوان كالبطر والأشر.
اعلم أنه ـ تعالى ـ عاد إلى ذم المجادلين في آيات الله مبينا عظيم جرمهم في التكذيب ، وجزاءهم على ذلك ، فليس فيه تكرار ، إذ ما سبق كان لبيان منشأ الجدال وسببه ، وهذا تعجيب من أحوالهم الشنيعة وآرائهم الفاسدة مع بيان نهاية جدالهم ..