كَذلِكَ تُخْرَجُونَ (١١) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ (١٢) لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (١٤)
المفردات :
(مَهْداً) : ممهدة كالبسط المفروشة (سُبُلاً) : طرقا (بِقَدَرٍ) : بتقدير (فَأَنْشَرْنا) : فأحيينا (الْأَزْواجَ) : الأصناف والأنواع (مُقْرِنِينَ) : مطيقين أو مماثلين في القوة ، من قولهم : فلان قرن فلانا : إذا ماثله (لَمُنْقَلِبُونَ) انقلب : انصرف.
المعنى :
أفنضرب عن المشركين الذكر صفحا لأنهم قوم مسرفون؟ ولئن سألنهم من خلق السموات والأرض؟ ومن خلق هذا الكون البديع : سماءه وأرضه؟ ليقولن مجيبين على ذلك : خلقه العزيز العليم ، والظاهر أن هذه هي الإجابة المتعينة لا غيرها وليس معقولا أن يقولوا ذلك ويصفون الله بالعزة والعلم ، وكأن القرآن يتعجب من حالهم : يؤمنون بأنه خالق ثم يشركون معه في العبادة غيره.
الله ـ جل جلاله ـ الذي خلق السموات والأرض هو الذي جعل لكم الأرض ممهدة معدة للإقامة عليها مع تكورها وسرعة دورانها ، وسلك لكم فيها سبلا وطرقا مائية وزراعية لعلكم بهذا تهتدون إلى وجود الصانع الحكيم ، أو تهتدون إلى مقاصدكم ومصالحكم.