وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٧) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (٨) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (١١)
المفردات :
(ق) تقرأ هكذا. قاف بإسكان الفاء ، وهي قراءة حفص المشهورة.
(عَجِيبٌ) العجيب : الأمر الذي يتعجب منه ، وكذلك العجاب والأعجوبة.
(رَجْعٌ) أى : رجوع. (تَنْقُصُ) : تأكل. (مَرِيجٍ) : مضطرب.
(فُرُوجٍ) : شقوق تعيبها. (زَوْجٍ) : صنف من النبات. (بَهِيجٍ) : يحصل به السرور. (مُنِيبٍ) : راجع إلى الله وتواب. (جَنَّاتٍ) : جمع جنة وهي البستان.
(الْحَصِيدِ) : ما يحصد كالشعير والقمح وغيرهما. (باسِقاتٍ) : طويلات.
(نَضِيدٌ) : متراكب بعضه فوق بعض.
المعنى :
لقد افتتح الله هذه السورة الكريمة بحرف من حروف المعجم ، ثم بالكلام على القرآن الكريم ، وهذا هو الشأن العام في السور المكية المفتتحة بالحروف التي لا تزال سرّا بين الله والنبي فالله ورسوله أعلم بها ..
ولقد أقسم الحق ـ تبارك وتعالى ـ بالقرآن المجيد على أنك يا محمد جئت منذرا بالبعث ، فشكوا في صدقك ، ويا ليتهم ظلوا في شكهم يتحيرون بل جزموا بخلاف ذلك وأنكروا البعث مطلقا حتى جعلوا إثبات البعث من الأمور العجيبة (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ).