وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (٤٣) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (٤٤) فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ (٤٥) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (٤٦))
المفردات :
(ضَيْفِ) أى : ضيوف. (مُنْكَرُونَ) : غير معروفين. (فَراغَ) المراد : ذهب إلى أهله على خفية من ضيفه ، وأصل الروغ : الميل على سبيل الاحتيال ، ومنه روغان الثعلب. (سَمِينٍ) : ممتلئ الجسم بالشحم واللحم. (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً) : أضمر في نفسه منهم خوفا. (فِي صَرَّةٍ) : في صوت وجلبة. (فَصَكَّتْ وَجْهَها) : ضربت وجهها بأطراف أصابعها عجبا. (عَقِيمٌ) : عاقر فكيف ألد؟ وأصل العقم : اليبس. (فَما خَطْبُكُمْ) : ما شأنكم الخطير. (مُسَوَّمَةً) : معلمة. (لِلْمُسْرِفِينَ) : المتجاوزين الحدود. (آيَةً) : علامة دالة على ما أصابهم. (بِرُكْنِهِ) أى : بجانبه وهذا كناية عن الإعراض التام ، وقيل : الركن القوة والسلطان ، أو القوم. (فَنَبَذْناهُمْ) : طرحناهم بلا مبالاة. (مُلِيمٌ) أى : أتى بما يلام عليه. (الْعَقِيمَ) : التي لا تلقح شجرا ولا تأتى بخير بل تهلك الحرث والنسل.
(ما تَذَرُ) : ما تمر على شيء وتتركه. (كَالرَّمِيمِ) : كالشىء البالي من عظم أو نبات أو غيره. (فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ) : استكبروا عن امتثال أمره. (الصَّاعِقَةُ) أى : المهلكة التي صعقتهم.
المعنى :
ألم يأتك يا رسول الله حديث ضيف إبراهيم المكرمين (١) ، وهذا الأسلوب فيه تفخيم
__________________
(١) في هذا إشارة إلى أنه استفهام تقريرى ، وقيل : إن هل بمعنى قد ، كقوله تعالى : هل أتى على الإنسان حين من الدهر أى : قد أتى.