إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى (٢٧) وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (٢٨) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا (٢٩) ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى (٣٠) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (٣١)
المفردات :
(اللَّاتَ) : اسم صنم كان لثقيف بالطائف ، وقيل : كان لرجل يلت السويق للحاج على حجر فلما مات عبدوا ذلك الحجر إجلالا له وسموه بذلك.
(وَالْعُزَّى) : كانت لغطفان وهي على المشهور شجرة ببطن نخلة ، وهي تأنيث الأعز ، وقيل : كانت ثلاث شجرات. (وَمَناةَ) : صخرة كانت لهذيل وخزاعة ، وقيل : كانت بالكعبة واستظهر بعضهم أن هذه الأصنام الثلاثة كانت بالكعبة.
(ضِيزى) أى : جائرة لا عدل فيها. (مِنْ سُلْطانٍ) : من برهان وحجة قوية.
(الظَّنَ) المراد به هنا : التوهم.
لما ذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ الوحى وصاحبه. بعد القسم بالنجم ، وهذا كله من آثار قدرة الله تعالى ، ومعالم وحدانيته ، عرج على آلهتهم التي لا تسمن ولا تغنى من جوع لعلهم يلتفتون إلى الحق فيتبعوه.