نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٧) لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (٨) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٩) وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (١٠)
المفردات :
(وَما أَفاءَ) المراد : ما رده الله على رسوله ، والفيء في اصطلاح علماء الإسلام ما أخذ من الكفار بلا حرب ولا إيجاف خيل ، بخلاف الغنيمة ، فإنها ما أخذت بحرب ، ولكل تقسيم يخالف الآخر. (فَما أَوْجَفْتُمْ) وجف الفرس والبعير وجيفا : عدا ، وأوجفه : جعله يعدو أى : يسرع في الجري. (مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ) : الخيل معروفة ، والركاب : هي الإبل خاصة. (دُولَةً) يقال : تداول القوم الكرة : كانت في يد هذا ثم في يد هذا ، والاسم الدّولة ـ بضم الدال وفتحها ـ وقال بعضهم : الدولة في الملك ، والدولة في الملك. (تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ) : اتخذوها مباءة ومنزلا مع الإيمان. (وَيُؤْثِرُونَ) والإيثار : هو تقديم الغير على النفس في أعراض