المفردات :
(فَرَضَ) : شرع وسن. (تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ) : تحليلها ، وحل ما عقدته الأيمان بالكفارة ، أو بفعل المحلوف عليه. (مَوْلاكُمْ) : سيدكم ومتولى أموركم. (نَبَّأَتْ بِهِ) : أخبرت. (وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ) : أطلعه عليه وجعله ظاهرا عليه. (صَغَتْ) : مالت وقرئ : زاغت. (مَوْلاهُ) : ناصره. (ظَهِيرٌ) أى : مظاهرون ومعاونون. (قانِتاتٍ) : مواظبات على الطاعات. (عابِداتٍ) : متعبدات أو متذللات. (سائِحاتٍ) المراد : صائمات. (ثَيِّباتٍ) : جمع ثيب ، وهي التي ترجع عن الزواج بعد زوال بكارتها. (وَأَبْكاراً) : جمع بكر من بكر : إذا تقدم غيره ، ولا شك أنها تتقدم الثيب ، والمراد بها من لم تفض بكارتها.
روى الشيخان عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يحب الحلوى والعسل ، وكان إذا صلى دار على نسائه فيدنو من كل واحدة منهن ، فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس. فسألت عن ذلك فقيل لي : أهدت إليها امرأة من قومها عكة (١) عسل فسقت رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه شربة ، فقلت : والله لتحتالن له فذكرت ذلك لسودة وقلت لها : إذا دخل عليك ودنا منك فقولي له : يا رسول الله : أكلت مغافير (٢) ؛ وقولي له : وما هذا الريح؟ وكان صلىاللهعليهوسلم يكره أن يوجد منه الريح الكريهة ، فإنه سيقول لك : سقتني حفصة شربة عسل ، فقولي له : أكلت العرفط (٣) حتى صارت فيه ، أى : في العسل ـ ذلك الريح الكريهة ، وإذا دخل علىّ فسأقول له ذلك ، وقولي أنت يا صفية ذلك ، وقد فعلن هذا.
وفي هذه الرواية أن التي شرب عندها العسل حفصة ، وفي رواية أخرى أن التي شرب عندها العسل زينب بنت جحش ، والذي حرمه العسل ، وأن حفصة وعائشة ائتمرتا عليه ، وقد حلف لحفصة عند ما كلمته أنه لن يعود وأمرها ألا تخبر أحدا.
وروى الدّارقطنيّ عن ابن عباس عن عمر قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة فوجدته حفصة معها ـ وكانت حفصة غابت إلى بيت أبيها ـ
__________________
١ ـ العكة : آنية صغيرة يوضع فيها سمن أو عسل.
٢ ـ المغافير : جمع مغفور : بقلة أو صمغة متغيرة الرائحة فيها حلاوة.
٣ ـ هو نبت له ريح كريح الخمر.