المفردات :
(اللَّوَّامَةِ) : كثيرة اللوم لنفسها أو لغيرها. (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ) : أيظن؟
(نُسَوِّيَ بَنانَهُ) البنان : أطراف الأصابع أو الأصابع كلها ، وتسويتها : جمع عظامها وإعادة تركيب أعضائها. (لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) الفجور : التمادي في ارتكاب الآثام والذنوب والمراد بلفظ (أمامه) بقية حياته. (بَرِقَ الْبَصَرُ) : زاغ وتحير من شدة الدهش. (خَسَفَ الْقَمَرُ) : ذهب نوره وأظلم. (الْمَفَرُّ) : الفرار.
(لا وَزَرَ) الوزر : الجبل يلجأ إليه والمراد : لا ملجأ ولا معقل ولا حصن.
(الْمُسْتَقَرُّ) : الاستقرار والسكون. (بَصِيرَةٌ) : حجة وشاهد. (مَعاذِيرَهُ) : أعذاره. (وَقُرْآنَهُ) قراءته. (الْعاجِلَةَ) : هي الدنيا وما فيها. (وَتَذَرُونَ) : تتركون. (ناضِرَةٌ) : حسنة جميلة نضر الله وجهها بالنعم. (ناظِرَةٌ) : رائية ، أو منتظرة (باسِرَةٌ) : عابسة عبوسا شديدا. (فاقِرَةٌ) : داهية شديدة تقصم فقار الظهر.
المعنى :
افتتح الله هذه السورة بالقسم على إثبات البعث ، إلا أن القسم هنا وفي سورة (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) قد صدر بلا النافية ، وقد تحير العلماء في تخريج ذلك فبعضهم قال : إن الأصل لأنا أقسم بيوم القيامة (١) ، وقال البعض : إن لا النافية نفت معتقداتهم الفاسدة ثم بدئ بالقسم على البعث ، وقيل : إن الله لا يقسم بهذا على البعث لظهوره وانكشاف أمره حتى لم يعد للمنكر وجه ينفى.
وفي كتاب الآلوسي وجه آخر لعله أدق وأنسب ـ والله أعلم بأسرار كلامه ـ خلاصته : إن القسم بشيء يتضمن تعظيمه ، وكأن الله يقول : لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة على معنى أن يوم القيامة والنفس اللوامة لا يعظمان بالقسم
__________________
(١) ثم حذف المبتدأ الذي هو أنا ، ثم أشبعت فتحة اللام فصارت لا.