أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (٢٤) وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (٢٥)
المفردات :
(مِنْ فَوْقِكُمْ) من أعلى الوادي ، أى : من جهة المشرق (وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) أى : أسفل الوادي من جهة المغرب (زاغَتِ الْأَبْصارُ) : مالت فلم تلتفت إلا إلى عدوها دهشا من فرط الهول (الْحَناجِرَ) : جمع حنجرة ، وهي منتهى الحلقوم (ابْتُلِيَ) : اختبروا بهذه الغزوة (وَزُلْزِلُوا) : حركوا حركة شديدة من الفزع (مَرَضٌ) : ضعف اعتقاد ، وشك ونفاق (غُرُوراً) : باطلا لا ينفع (يا أَهْلَ يَثْرِبَ) : يا أهل المدينة (عَوْرَةٌ) : غير حصينة ، يقال : دار معورة : ودار عورة إذا كان يسهل دخولها (إِلَّا فِراراً) أى : هربا (مِنْ أَقْطارِها) أى : من جوانبها ونواحيها ، جمع قطر ، وهو الجانب (لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ) أصل الأدبار جمع دبر ، وهو ما قابل القبل ، ويطلق على الظهر ، والمراد الهزيمة والفرار من الصف (الْمُعَوِّقِينَ) : المثبطين الذين يصدون المسلمين عن القتال مع رسول الله (الْبَأْسَ) : القتال (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ) : جمع شحيح ، أى : بخلاء بالمعونة لكم من حفر أو نفقة في سبيل الله (سَلَقُوكُمْ) السلق : الأذى. والمراد آذوكم بألسنة سليطة (الْأَحْزابَ) : هم القبائل المتجمعة لحرب النبي والقضاء عليه (أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) : قدوة حسنة (نَحْبَهُ) : مات ، وأصل النحب : النذر ، فجعلوه كناية عن الموت.
هذه هي غزوة الخندق الذي حفر حول المدينة ، وسميت غزوة الأحزاب (لتجمع الأحزاب من قريش وغطفان وقبائل نجد مع يهود المدينة).
وهذه الآيات الكريمة تكلمت فيما تكلمت فيه عن :
١ ـ الوصف العام للغزوة ... من آية ٩ إلى آية ١١.
٢ ـ موقف المنافقين واليهود من المسلمين من آية ١٢ إلى آية ٢١.