حافرته أى : طريقه التي جاء منها فحفرها بقدميه. (نَخِرَةً) العظام النخرة : البالية التي لو لمستها لتفتتت. (كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) : رجعة يخسر فيها أصحابها. (زَجْرَةٌ) : صيحة. (بِالسَّاهِرَةِ) : بالأرض التي كانوا يسهرون عليها بعد أن كانوا في جوفها ، وقيل : سميت ساهرة والمراد أصحابها. (بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ) : الوادي الطاهر المطهر.
(طُوىً) : هو اسم للوادي ، أو المراد بورك فيه مرة بعد مرة. (طَغى) : تجاوز الحد. (تَزَكَّى) أى : تتزكى وتطهر نفسك من الآثام والعيوب. (الْآيَةَ الْكُبْرى) : هي معجزة انقلاب العصا حية. (فَحَشَرَ) : جمع ما في استطاعته.
(نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) المراد : عقوبتها في الآخرة بالإحراق وفي الأولى بالإغراق والإذلال. (بَناها) أصل البناء : ضم شيء إلى شيء برباط وإحكام ليكون شيئا واحدا ، والمراد أن السماء وما فيها من كواكب قد جمعت وضمت بإحكام وإتقان حتى صارت كأنها واحد. (رَفَعَ سَمْكَها) السمك : مقدار الارتفاع من أسفل إلى أعلى ، وقد رفع الله سمكها ، أى : جعل مقدار ارتفاعها من الأرض وذهابها إلى جهة العلو مديدا. (فَسَوَّاها) : جعلها مستوية محكمة. (وَأَغْطَشَ لَيْلَها) أى : جعله مظلما. (وَأَخْرَجَ ضُحاها) : أبرزه ، والمراد بالضحى : النهار. (دَحاها) : بسطها ومهدها للإنسان. (الطَّامَّةُ الْكُبْرى) : الداهية الكبرى ـ والمراد هنا يوم القيامة لأن كل من فيه يذهل عن كل شيء سواه. (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى) : ظهرت بارزة للعيان. (الْمَأْوى) : المكان الذي يأوى إليه الشخص ويقر فيه. (أَيَّانَ مُرْساها؟) : متى إرساؤها وإقامتها. (مُنْتَهاها) : نهايتها. (عَشِيَّةً) : طرف النهار من آخره. (أَوْ ضُحاها) : أوله.
المعنى :
أقسم الحق ـ تبارك وتعالى ـ بالكواكب السيارة التي تجرى على سنن مقدر ونظام معين لا تتعداه ، تنزع مجدة في سيرها ، مسرعة فيه بلا توان ، وأقسم بها وهي تخرج من برج إلى برج وتسبح في الفضاء سبحا ، وتسير فيه سيرا هادئا ، كل في فلك يسبحون ، والمراد بذلك وصف الكواكب بالجري السريع والانتقال من حال إلى حال ، سابحة في الفضاء ، ومع هذا فعالم السماء محكم لا اضطراب فيه ولا تصادم ، ألا يدل ذلك على قدرة قادرة ، وعلى علم كامل تام ، لا يحيط به إلا هو؟