والربيع (١) ، والضحاك (٢) ، والسدي (٣).
وروي عن ابن عباس في قوله تعالى : (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ) [آل عمران : ٧] هي الثلاث الآيات في سورة الأنعام : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام : ١٥١ ـ ١٥٣].
قيل : ونظيرها في بني اسرائيل (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) [الإسراء : ٢٣].
وقيل : المحكم ما فيه من الحلال والحرام ، وما سواه متشابه ، يصدق بعضه.
__________________
(١) الربيع هو : الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي ، أبو محمد المصري ، المؤذن ، صاحب الشافعي الفقيه المشهور ، قال ابن حجر : ثقة من الحادية عشرة [توفي] سنة ٢٧٠ ، وله ٩٦ سنة.
(٢) الضحاك ـ اين ما ورد في كتب أئمتنا ـ هو الضحاك بن مزاحم الهلالي ، أبو القاسم ، وأبو محمد ، الخراساني ، حدث عن ابن عباس ، وعنه جويبر ، وأبو إسحاق ، وآخرون ، وثقه المؤيد بالله ، وابن معين وابن حبان ، وأبو زرعة ، وقال ابن حجر : صدوق من الخامسة ، مات بعد المائة رحمهالله.
(٣) السدي : هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، تابعي ، حجازي الأصل ، سكن الكوفة ، صاحب التفاسير ، والمغازي ، والسير ، كان إماما عارفا بالوقائع والأيام ، مات سنة ١٢٨ ه.