بعضا ، وهذا مروي عن مجاهد (١) وعكرمة (٢).
وعن واصل بن عطاء (٣) ، وعمرو بن عبيد (٤) : المحكم ـ الوعيد الملتحق بالفسقة من مرتكبي الكبائر ، والمتشابه : الوعيد لأهل الصغائر.
وقيل : المحكم ـ الحلال والحرام ، والوعد والوعيد. والمتشابه : القصص والأمثال ، وقيل : المحكم ما فصله الله تعالى لنبيئه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الكتاب من قصص الأنبياء ، ولم تختلف فيه الألفاظ ، والمتشابه : ما
__________________
(١) مجاهد : هو أبو الحجاج مجاهد بن جبر المخزومي ولاء ، مقرىء ، مفسر ، حافظ ، أجمعت الأمة على إمامته ، توفي ساجدا قيل سنة ١٠٠ ه. ح / س.
(٢) عكرمة بن عبد الله البربري ، أبو عبد الله ، مولى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، أصله من البربر وهب لعبد الله بن عباس ، فاجتهد في تعليمه القرآن والسنة ، حدث عن ابن عباس ، وابن عمر ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة ، والحسن بن علي ، وعائشة وغيرهم ، وهو أحد فقهاء مكة ، وتابعيها ، وقال له ابن عباس : افت الناس ، وقيل لسعيد بن جبير : هل أحد أعلم منك؟ قال : عكرمة ، وقد تكلم فيه بعضهم ، ولم يسمع ؛ لأنه احتج به أهل الأسانيد والسنن ، ومات ابن عباس رحمهالله وهو على الرق فباعه علي بن عبد الله من خالد بن يزيد بأربعة آلاف ، فقال له عكرمة : ما خير لك ، بعث علم أبيك بأربعة آلاف ، فاستقال البيع ، ورده وأعتقه ، توفي رحمهالله سنة ١٠٧ ه.
(٣) واصل بن عطاء الغزال ، كان نادرة الزمان في فصاحته ، رأس المعتزلة ، ومتكلمهم ، وكان يغشى مجلس الحسن ، ثم ناظره في المنزلة بين المنزلتين ، والحسن ينكرها ، واعتزل واصل ، وتبعه عمرو بن عبيد الزاهد ، فقال الحسن : ما فعلت المعتزلة فسموا بذلك ، وأرسل واصل عثمان الطويل فتبعه سواد الكوفة ، واعترضه الصادق في مسائل ، وتسببه إلى الابتداع.
(٤) عمرو بن عبيد هو : عمرو بن عبيد بن باب ، التيمي ولاء ، أبو عثمان ، البصري ، شيخ المعتزلة في عصره ، ومفتيها ، اشتهر بالزهد ، ولد سنة ٨٠ ه وتوفي بمران قرب مكة سنة ١٤٤ ه.