وفيه أربعُ عشر خصلة (٣٠٣) ، يطرد الريح من الاُذنين ، ويجلُو البصَر ، ويلين الخياشيم (٣٠٤) ، ويطيب النكهة (٣٠٥) ، ويشدّ اللثّة ، ويذهب بالضّنا (٣٠٦) ، ويقلّ وسوسةَ الشيطان ، وتفرح بهِ الملائكة ، ويستبشر بهِ المؤمن ، ويغيظُ به الكافر وهو زينةٌ ، وطِيب ، ويستحيي منه منكرٌ ونكير ، وهو براءةٌ لهُ في قبره.
يا علي ، لا خيرَ في القول إلاّ مع الفعل (٣٠٧) ، ولا في المنظرِ إلاّ مع المَخبرَ (٣٠٨) ،
______________________________________________________
(٣٠٣) جاءت الخصال الأربعة عشرة في كتاب الخصال (١) أيضاً وهي آثار مباركة توجبها هذه السنّة الشريفة.
(٣٠٤) الخياشيم ـ جمع خيشوم ـ ، وهو أقصى الأنف ، ومنهم من يُطلقه على الأنف ، وعن الصدوق رحمهالله أنّ الخيشوم هو الحاجز بين المنخرين (٢).
(٣٠٥) النكهة هي رائحة الفمّ.
(٣٠٦) الضّناء ـ بالفتح والمدّ ـ ، هو المرض والهزال والضعف. وفي الكافي (٣) ، « الغشيان » بدل الضنا.
(٣٠٧) أي لا ينفع القول بدون الفعل ، والعلم بدون العمل.
(٣٠٨) أي لا عبرة بما يظهر من شخص للإنسان في بادىء النظر إلاّ بعد الإختبار والإمتحان.
وفي المكارم ( منظر ) بدون الألف واللام ، وفي حاشية البحار نقل عن نسخة
__________________
١ ـ الخصال ، ص ٤٩٧ ، أبواب الأربعة عشر ، ح ١ و ٢.
٢ ـ مجمع البحرين ، مادّة خشم ، ص ٥١٤.
٣ ـ فروع الكافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٢.