ولا في المال إلاّ مع الجُود (٣٠٩) ، ولا في الصِدقِ إلاّ مع الوفاء (٣١٠) ، ولا في الفقهِ إلاّ مع الوَرع (٣١١) ، ولا في الصدقةِ إلاّ مع النيّة (٣١٢) ، ولا في الحياة إلاّ مع الصحّة (٣١٣) ، ولا في الوطنِ إلاّ مع الأمنِ والسرور (٣١٤).
يا علي ، حُرّمَ من الشاةِ سبعةُ أشياء (٣١٥) ، الدمُ والمذاكيرُ ،
______________________________________________________
( ولا في نظر إلاّ مع الخبرة ).
(٣٠٩) أي لا خير في المال إلاّ مع الجود به وإنفاقه في المورد المطلوب المشروع.
(٣١٠) فإنّه حتّى لو كان الوعد مقروناً بنيّة الوفاء ليكون وعد صدق .. لا خير فيه إلاّ مع الوفاء فيه والعمل به.
(٣١١) أي الورع والكفّ عن محارم الله تعالى ، ليكون فقهاً مع العمل ، وفقيهاً بلا زلل ..
وفي المكارم : ( ولا في العفّة إلاّ مع الورع ).
(٣١٢) أي نيّة القربة ، والتقرّب بالصدقة إلى الله تعالى .. لتكون ممّا قال الله تعالى فيها : ( وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاة تُرِيدُونَ وَجْهَ اللّهِ فأُولَئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ ) (١).
(٣١٣) أي صحّة الدين حتّى تكون حياة دينية صحيحة ، أو صحّة البدن حتّى تكون حياة طيّبة مع الصحة .. وإن كان مرض المؤمن كفّارة لذنبه.
(٣١٤) الأمن ضدّ الخوف ، والسرور ضدّ الحزن .. فالتواجد في الوطن لا ينفع مع إقترانه بالخوف والحزن .. بل كماله يكون في صورة وجود الأمن والسرور.
(٣١٥) رواه في الخصال (٢) أيضاً.
__________________
١ ـ سورة الروم ، الآية ٣٩.
٢ ـ الخصال ، ص ٣٤١ ، باب السبعة ، ج ٣.