يا علي ، يلزم الوالدين من عُقوق وِلدهِما ما يلزمُ الوَلدُ لهما من عُقوقِهما (٣٤٥).
يا علي ، رحَم اللّهُ والديْن حَملا ولَدَهما على بِرّهِما (٣٤٦).
يا علي ، من أحزَنَ والديْه فقد عَقَّهما (٣٤٧).
______________________________________________________
(٣٤٥) فإنّ للولد على الوالدين أيضاً حقوقاً إذا لم يأت بها الأبوان كانا عاقّيْن للولد ..
وفي رسالة الحقوق الجامعة التي رواها أبو حمزة الثمالي عن مولانا الإمام السجّاد عليهالسلام جاء ما نصّه ، « وأمّا حقّ ولدك فأن تعلم أنّه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشرّه ، وأنّك مسؤول عمّا ولّيته به من حسن الأدب والدلالة على ربّه عزّوجلّ ، والمعونة له على طاعته ، فأعمل في أمره عمل من يعلم أنّه مُثاب على الإحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه » (١).
وفي الحديث النبوي الشريف ، « من حقّ الولد على والده ثلاثة ، يحسن إسمه ، ويعلّمه الكتابة ، ويزوّجه إذا بلغ » (٢).
(٣٤٦) بحسن التأديب ، ويُسر التكليف ، وإعانتهما على برّ الوالدين.
(٣٤٧) فإنّ قول : ( اُفٍ ) فقط عقوق للوالدين فكيف بأن يقول أو يفعل ما يحزنهما .. وقد ورد هذا البيان في حديث الأربعمائة الشريف أيضاً جاء فيه ، « من أحزن والديه فقد عقّهما » (٣).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٤ ، ص ٦ ، باب ١ ، ح ١.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٤ ، ص ٨٠ ، باب ١ ، ح ٨٢.
٣ ـ الخصال ، ص ٦٢١ ، باب الأربعمائة ، ح ١٠.