يا علي ، حقُ الولدِ على والدِه أن يُحسنَ اسمَه وأدبَه ويضعه موضعاً صالحاً (٣٣٩) ، وحقُ الوالدِ على ولدِه أن لا يسمّيه بإسمِه (٣٤٠) ، ولا يمشي بين يديه ، ولا يجلس أمامَه (٣٤١) ، ولا يدخل معهُ في الحَمّام (٣٤٢).
يا علي ، ثلاثةٌ من الوَسواس (٣٤٣) ، أكلُ الطّين ، وتقليمُ الأظفارِ بالأسنان ، وأكلُ اللحية.
يا علي لَعن اللّهُ والديْن حَملا ولَدهما على عُقوقهما (٣٤٤).
______________________________________________________
(٣٣٩) فيسمّيه بالأسماء الحسنة المستحبّة كأسماء المعصومين عليهمالسلام ، ويحسّن أدبه بالآداب الإسلامية الكريمة ، ويحلّه المحلّ المناسب له ، الموافق لشأنه ، الصالح في حدّ ذاته من حيث فعاله وأعماله.
(٣٤٠) وذلك لما فيه من التحقير ، وترك التعظيم والتوقير عرفاً ، وإنّما يسمّيه بالكنية ، أو الألقاب المشتملة على التكريم كقوله ، يا أبة أو يا أبتاه.
(٣٤١) ففيهما إهانة الأب وهي مبغوضة.
(٣٤٢) فإنّ فيه شيء من المهانة والخفّة للأب في حالات العرى.
(٣٤٣) أي من وسوسة الشيطان ، أو من تسويل الشيطان المسمّى بالوسواس.
(٣٤٤) بأن يكلّفاه تكليفاً يشقّ إتيانه على الولد حتّى يبرّهما ، أو يفعلا فعلا أو يقولا قولا يسبّب عقوقه لهما.
والعقوق هو العصيان وترك الإحسان وأصله العقّ وهو الشقّ والقطع يقال : عقّ الولد أباه ، إذا آذاه وعصاه وترك الإحسان إليه (١).
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، مادّة عقق ، ص ٤٤١.