..................................................................................
______________________________________________________
وهذا يدلّ على أنّ النسيان عقوبة له من الله على بعض أعماله الرذيلة فحرم من تلك الفضيلة ، وإن لم يكن معاقباً على النسيان لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « رفع عن اُمّتي الخطأ والنسيان ... » ، ويمكن أن يكون هذا القول لبيان لزوم الإهتمام بهذا الأمر لئلاّ يقع منه النسيان فيفوت منه مثل هذه الفضيلة (١).
واعلم أنّ الصلاة على النبي وآله عليهمالسلام طريق الجنّة حقّاً ، وزاد الدنيا والآخرة واقعاً ومن أعظم الحسنات فائدةً كما تلاحظها في الأحاديث الشريفة التي نتبرّك منها بذكر ما يلي منها :
١ ـ مارواه ثقة الإسلام الكليني بسنده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « لا يزال الدعاء محجوباً حتّى يصلّى على محمّد وآل محمّد » (٢) وفي حديث آخر ، « من كانت له إلى الله عزّوجلّ حاجة فليبدأ بالصلاة على محمّد وآله ثمّ يسأل حاجته ، ثمّ يختم بالصلاة على محمّد وآل محمّد ، فانّ الله عزّوجلّ أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط ، إذ كانت الصلاة على محمّد وآل محمّد لا تحجب عنه » أي مقبولة أبداً.
٢ ـ وعن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال : « إذا ذكر النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأكثروا الصلاة عليه فإنّه من صلّى على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة واحدة صلّى الله عليه ألف صلاة في ألف صفّ من الملائكة ، ولم يبق شيء ممّا خلقه الله إلاّ صلّى على العبد لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته ، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور ، قد برىء الله منه ورسوله وأهل بيته » (٣).
__________________
١ ـ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٠٦.
٢ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ، ح ١ ـ ١٦.
٣ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٤٩٢ ، ح ٦.