يا علي ، أربعةٌ يذهَبْنَ ضَياعاً (٣٦٢) ، الأكلُ على الشَّبَع (٣٦٣) ، والسراجُ في القمر (٣٦٤) ، والزّرعُ في السَبْخة (٣٦٥) ، والصنيعةُ (٣٦٦) ، عند غير أهلها.
يا علي ، مَن نسى الصلاةَ عليَّ فقد أخطأ طريقَ الجنّة (٣٦٧).
______________________________________________________
بنفسك ما هو مرادهم.
ومهما عرفت هذا عن بصيرة لم تكن عدوّ نفسك ، وصديق عدوّك ، بل فارقت الحسد لا محالة (١).
(٣٦٢) الضَياع ـ بالفتح ـ ، هو التلف والهلاك بلا فائدة ممّا يكون إسرافاً وتبذيراً للمال.
(٣٦٣) فلا فائدة في ذلك الأكل ، بل قد يكون سبباً للمرض.
(٣٦٤) فإنّه إهدار لذلك السراج إلاّ أن يكون لغرض عقلائي كالكتابة والمطالعة ونحوهما من الأغراض الشريفة.
(٣٦٥) السبخة ـ بالفتح ثمّ السكون ـ ، هي الأرض المالحة التي تعلوها الملوحة.
(٣٦٦) الصَّنيعة هو الإحسان ، وهو يذهب ضياعاً عند من لا يكون أهلا للإحسان إليه.
(٣٦٧) من حيث أنّه لو كان يصلّي لوصل إلى الجنّة ، فمن ترك الصلاة أخطأ طريق الجنّة.
وفي حديث الكافي أيضاً ، « من ذُكِرْتُ عنده فنسي أن يصلَّي عليَّ خطّأ الله به طريق الجنّة » (٢).
__________________
١ ـ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٥٩.
٢ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ٢٠.