« إنّي أنا اللّهُ لا إلَه إلاّ أنا وَحْدي ، محمّدْ صفوتي من خلقي ، أيّدتُه بوزيره ، ونصرتُه بوزيره » فقلت لجبرئيل عليهالسلام ، مَن وزيري؟ فقال : عليُّ بن أبي طالب ، فلمّا جاوزتُ سدرَة المنتهى انتهيتُ إلى عَرش ربِّ العالمين جلَّ جلالُه فوجدتُ مكتوباً على قوائمِه « إنّي أنا اللّهُ لا إلَه إلاّ أنا وَحْدي ، محمّدٌ حبيبي ، أيّدتُه بوزيره ، ونصرتُه بوزيره ».
يا علي ، إنّ اللّه تبارك وتعالى أعطاني فيك سبعَ خصال (٣٨٠) ، أنت أوّلُ من يَنشقُّ عنهُ القبرُ معي ،
______________________________________________________
(٣٨٠) وقد وردت إلى هنا أيضاً في الخصال (١) ، وتلاحظ أنّه ليس فيه جميع الخصال السبعة ، ويستفاد مكمّلها من حديث محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أحمد بن محمّد مولى بني هاشم ، عن جعفر بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن بكر ، عن عبدالله بن عقيل ، عن جابر بن عبدالله قال : « قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأخذ بضبعي علي بن أبي طالب عليهالسلام حتّى رُأي بياض إبطيه وقال :
إنّ الله ابتدأني فيك بسبع خصال ، قال جابر ، فقلت ، بأبي واُمّي يا رسول الله وما السبع الذي ابتدأك بهنّ؟ قال : أنا أوّل من يخرج من قبره وعلي معي ، وأنا أوّل من يجوز على الصراط وعلي معي ، وأنا أوّل من يقرع باب الجنّة وعلي معي ، وأنا أوّل من يسكن عليّين (٢) وعلي معي ، وأنا أوّل من يُزَوَّج من الحور العين وعلي معي ، وأنا أوّل من يُسقى من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك وعلي معي » (٣).
__________________
١ ـ الخصال ، ص ٣٤٢ ، ح ٥.
٢ ـ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١١٧٩.
٣ ـ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٥٦.